27 Oct
27Oct

تشهد المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في الاهتمام بالمباني الخضراء والتي تشكل جزءًا أساسيًا لمستقبل أكثر استدامة في العقارات السعودية والتنمية الحضرية للعقارات في العصر الحالي، يأتي هذا الاهتمام المتزايد بالمباني الخضراء نتيجة للتحديات البيئية التي نواجهها وضرورة الحفاظ على البيئة وتقليل الأثر البيئي السلبي، حيث تتعامل المباني الخضراء مع هذه التحديات بطرق مبتكرة تجمع بين الاحترام للبيئة وتحقيق الربح الاقتصادي.

في هذا المقال، سنلقي نظرة على ما هي المباني الخضراء، السمات الرئيسية للمباني الخضراء، أهمية المباني الخضراء لمستقبل أكثر استدامة في العقارات السعودية، أهم المبادرات لمستقبل أكثر استدامة في العقارات السعودية، وأخيراً دور شركات ادارة العقارات في الاستثمار في المباني الخضراء فكونوا معنا ...

ما هي المباني الخضراء

المباني الخضراء عبارة عن مشاريع بناء عقارية مطورة، تم تصميمها بطرق معتمدة على تقنيات غرضها الحفاظ على البيئة وتقليل الاستهلاك غير المستدام للموارد الطبيعية، كما تهدف هذه العقارات إلى تحقيق توازن بين الاحتياجات البيئية والاقتصادية والاجتماعية

السمات الرئيسية للمباني الخضراء

  • يتم استخدام الموارد بشكل فعال كاستخدام المياه والكهرباء والمواد البنائية بكفاءة عالية، مما يقلل من الاستهلاك الزائد.
  • تعتمد على تقنيات التحكم الذكي لإدارة استهلاك الطاقة والمياه بشكل فعال، مثل توجيه النوافذ للاستفادة من الإضاءة الطبيعية واستخدام أنظمة التدفئة والتبريد الفعالة.
  • يتم اختيار المواد البنائية التي تكون صديقة للبيئة وغالبًا معادة التدوير، واستخدام زجاج عازل للنوافذ والأبواب عالي الكفاءة يمنع فقدان الحرارة ويقلل من حاجة الإضاءة الصناعية.
  • المباني الخضراء فعالة في إدارة النفايات من خلال تقليل إنتاج النفايات البنائية وإعادة تدويرها.
  • تهتم المباني الخضراء بجودة الهواء الداخلي من خلال نظام تداول الهواء والتخلص من الشوائب واستخدام مواد صحية.
  • تشجع المباني الخضراء على استخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح لتوليد الكهرباء.
  • يُفضل تصميم المباني الخضراء بالقرب من وسائل النقل العامة ومرافق المشي لتشجيع وسائل النقل المستدامة.

أهمية المباني الخضراء لمستقبل أكثر استدامة في العقارات السعودية المباني الخضراء

تلعب دورًا حاسمًا في مستقبل الاستثمار العقاري على الصعيدين المحلي والعالمي، بل وتساهم في تحقيق توازن بين احتياجات الجيل الحالي والأجيال القادمة لخلق مستقبل أخضر و أكثر استدامة في العقارات السعودية وتحقيق استدامة بيئية واقتصادية واجتماعية كما سيتم توضيحها فيما يلي:

اقرأ المزيد عن الاستثمار العقاري فى السعودية وفهم انواع العقارات المختلفة


  • المساهمة في التنمية المستدامة 

 يلعب المستثمرون دورًا في تعزيز التنمية المستدامة وتقليل الأثر البيئي السلبي من خلال دعم الاستثمار في المباني الخضراء، مما يؤدي إلى توجيه الاقتصاد الوطني نحو التنمية المستدامة وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

  • توفير الموارد الطبيعية:& والطاقة

 البناء التقليدي يتطلب كميات كبيرة من المواد والموارد الطبيعية مثل الأخشاب والمياه والمعادن، بينما المباني الخضراء تستخدم الموارد بكفاءة أكبر وتقلل من استنفاذ الموارد الطبيعية مما يوفر المياه والمواد البنائية، كما تستخدم المباني الخضراء أنظمة تدفئة وتبريد فعالة وتوليد الكهرباء من مصادر متجددة، مما يقلل من استهلاك الطاقة. 

  • الحفاظ على البيئة وتحسين جودة الهواء 

 تستخدم المباني الخضراء نظم تداول الهواء ومواد بنائية صحية، كما تستخدم تقنيات تقلل من الاحتياج للطاقة واستبدالها بمصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية، فذلك يحافظ على البيئة بتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الضارة (وخاصةً الانبعاثات الكربونية) مما يساهم في مكافحة تغير المناخ، وفي تحسين جودة الهواء الداخلي وصحة السكان. 

  • تقليل التكاليف 

 بالرغم من أن بناء المباني الخضراء قد يكلف أكثر في البداية، إلا أنها تقلل من تكاليف التشغيل وفواتير الخدمات العامة مثل المياه والكهرباء، وتقلل من تكاليف صيانة العقارات على المدى الطويل، مما يوفر المال للملاك ومستأجرين العقارات ويزيد من ربحيتهم.

اقرأ المزيد عن استراتيجية تخفيض المصروفات ورفع مستوى الجودة في العقارات التجارية والسكنية


  • زيادة قيمة العقارات 

 بمرور الوقت تعزز المباني الخضراء عادة من القيمة العقارية، فزيادة الوعي بقضايا البيئة وتغير المناخ تجعل المباني الخضراء أكثر جاذبية للمشترين وللمستأجرين الذين يقدرون الاستدامة وللباحثين عن عقارات صديقة للبيئة، حيث تلبي هذه الابنية الطلب المتزايد على العقارات السكنية أوالمراكز التجارية بما يتوافق مع الاهتمامات البيئية، مما يزيد من قيمة العقارات على المدى الطويل بل ويسهم في تحقيق عوائد استثمارية أفضل 

  • تحسين جودة المعيشة 

 المباني الخضراء تقدم بيئة حياتية أفضل للسكان بفضل توفير مساحات خضراء ومناطق ترفيهية، كما تمنح الهدوء والراحة بعيداً عن الضوضاء، وقربها من وسائل النقل العامة ومرافق المشي تعمل على تقليل الاحتياج للسيارات الخاصة، مما يساهم في النهاية تحسين جودة الحياة في المجتمعات السكنية   

  • الامتثال للتشريعات البيئية 

 المباني الخضراء أكثر امتثالًا للتشريعات البيئية والاجتماعية، وبالتالي تقلل من مخاطر الانتهاكات والعقوبات المالية، فتوجهات الحكومات نحو معايير بناء أكثر صرامة تقوّي من الامتثال للتشريعات والمعايير البيئية والاستدامة في البناء، فعدم الامتثال للتشريعات والقوانين البيئية يؤدي إلى عقوبات وتكاليف إضافية على المطورين، مما يجعل المباني الخضراء خيارًا أكثر جاذبية. اقرأ أيضا تراخيص خدمات الإتصالات وتقنية المعلومات تجارياً 

  • تشجيع الابتكار التقني والبحث والتطوير 

 الاستثمار في المباني الخضراء يدفع صناعة التكنولوجيا والبحث نحو تطوير تقنيات ومواد جديدة لتحقيق أهداف الاستدامة، وتحسين الأداء البيئي للعقارات، بالاضافة إلى وجود مؤسسات مالية تقدم مزيدًا من الدعم لمشاريع المباني الخضراء من خلال تمويل أوتقديم قروض بشروط ميسرة، مما يجعلها خيارًا مغريًا للمستثمرين. 

  • تعزيز الاستدامة الاقتصادية والالتزام بالمسؤولية الاجتماعية 

 حيث  تشجع المباني الخضراء على تطوير صناعات تعتمد على التكنولوجيا الخضراء فيؤدي إلى توظيف مزيد من العمال في هذا القطاع مما يعزز الاقتصاد القومي.

كما أن الاستثمار في المباني الخضراء يعمل على دعم مشروعات تحقق الاستدامة البيئية والاجتماعية في المجتمع المحلي وبالتالي يساهم في تحسين السلوك الاجتماعي للمستثمرين.

بالاضافة إلى أن الاستثمار في المباني الخضراء يساهم في تعزيز الصورة العامة للمستثمر من خلال الترويج لعلامته التجارية وتعزيز الوعي بالاستدامة.

اقرأ أيضاً أفضل طرق الاستثمار العقاري الناجح


أهم المبادرات لمستقبل أكثر استدامة في العقارات السعودية



 السعودية تولي اهتمامًا كبيرًا لتحقيق الاستدامة في سوق العقارات ضمن إطار مبادرة السعودية الخضراء من خلال العديد من المبادرات التي تهدف إلى خلق مستقبل أكثر استدامة وأفضل للعقارات مما يؤدي إلى تحسين جودة الحياة والبيئة وتعزيز الاقتصاد المحلي.

فقد قامت الحكومة السعودية بتطبيق التشريعات واللوائح البيئية وفرض ضرائب على انبعاثات الكربون، مما يشجع على استخدام التكنولوجيا النظيفة والطاقة المتجددة، وسنقدم لكم أهم المبادرات لمستقبل أكثر استدامة في العقارات السعودية :

المشاريع العقارية المستدامة

تعرض المملكة العربية السعودية العديد من المشاريع العقارية المستدامة التي تُعد فرصًا استثمارية مثيرة للمستثمرين الذين يسعون إلى دعم التنمية المستدامة والاستدامة البيئية، بل وتشجع الحكومة السعودية على تنفيذ مشروعات عمرانية مستدامة في مختلف المدن والمناطق تهدف إلى توفير مجتمعات سكنية وتجارية تتميز بالاستدامة البيئية والاقتصادية، مثل :

  • مشروع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية kaec حيث تُعد مشروعًا طموحًا لتطوير منطقة اقتصادية تستند إلى التنوع الاقتصادي والتكنولوجيا، يشمل المشروع العديد من الفرص الاستثمارية في اللوجستيات والتكنولوجيا والسياحة والخدمات.
  • مشاريع السياحة مثل القرى السياحية والمنتجعات الفاخرة فرصًا للاستثمار في القطاع السياحي الناشئ في المملكة.
  • مشاريع العقارات السكنية حيث يتم الاستثمار في مشاريع العقارات السكنية الفاخرة والمشاريع السكنية الاجتماعية التي تستند إلى مفاهيم الاستدامة.

اقرأ المزيد حول مهارات شراء العقارات الاستثمارية لغرض تأجيرها


الطاقة المتجددة

الطاقة المتجددة تمثل جزءًا مهمًا من الجهود الرامية إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط لمستقبل أكثر استدامة في العقارات، لذا تتبنى المملكة العربية السعودية عددًا من مبادرات المباني الخضراء في مجال الطاقة المتجددة للمساهمة في تحقيق أهداف الاستدامة البيئية وتنويع مصادر الطاقة وتحسين جودة البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية، إليك بعض أهم هذه المبادرات: 

  • مشروع محطة دومة الجندل لطاقة الرياح: يقع المشروع في منطقة الجوف، ويعتبر مشروع الرياح في الجنوب واحدًا من أكبر مشروعات الطاقة الرياحية في المملكة، وقد حقق المشروع رقماً قياسياً عالمياً في مرحلة الإغلاق المالي كأقل تكلفة لشراء الكهرباء المنتجة من طاقة الرياح في العالم بطاقة تصل إلى 400 ميجاوات
  • مبادرة البرنامج الوطني للطاقة المتجددة (NREP) تستهدف زيادة حصة المملكة العربية السعودية في إنتاج الطاقة المتجددة لنسبة تصل إلى 50٪ بحلول عام 2032، حيث يشمل هذا البرنامج على تطوير مشروعات الطاقة الشمسية والرياح والكهروضوء والكهرباء البحرية، كما تستهدف تنويع مصادر الطاقة المحلية وتحفيز التنمية الاقتصادية والعمل وصولا لاستقرار اقتصادي مستدام في المملكة في ضوء أهداف رؤية المملكة 2030 .

تصميم المدن الذكية

ولأن المدن الذكية المستدامة جزءًا أساسيًا من مستقبل البنية التحتية والتنمية الحضرية في المملكة العربية السعودية، لذا تعتزم المملكة على تطوير المباني الخضراء داخل مدن ذكية مستدامة في إطار رؤية 2030 وجهودها للتحول نحو اقتصاد معتمد على المعرفة والاستدامة

هذه المدن تستخدم تقنيات حديثة لتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية من خلال توفير وسائل نقل عامة فعالة وإدارة النفايات بطرق صديقة للبيئة، ومن خلال الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة كالشبكات الذكية والاستفادة من البيانات الضخمة والطاقة المتجددة، و إليك بعض الأمثلة على المدن الذكية المستدامة:

  • مدينة نيوم وتعتبر من أبرز الفرص الاستثمارية في المملكة بل ومن أكبر المشاريع الذكية والمستدامة حيث تقع على الساحل البحري الشمالي للبحر الأحمر وتهدف إلى توفير بيئة لحياة عالية الجودة مع استخدام التقنيات الحديثة وتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة
  • مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية فهذه المدينة تعمل على تطوير تقنيات الحداثة والذكاء الصناعي في مختلف المجالات بما في ذلك الزراعة والطب والتصنيع، وتهدف إلى تحقيق الاستدامة في الطاقة والموارد والنقل والبيئة ومن المتوقع أن تكون هذه المدينة مشروعًا ملفتًا للاستثمار في مستقبل قريب.

اقرأ المزيد حول أهمية تطوير المباني التجارية والإدارية


الاعتماد على البنية التحتية الخضراء

 يتم التركيز على المباني الخضراء وتطوير البنية التحتية الخضراء في المملكة، بتخصيص مساحات لزراعة النباتات والحدائق على أسطح العقارات وفي الفناء الخلفي أي زيادة المناطق الخضراء بشكل عام وأنظمة الري الفعالة واستخدام نظم تداول الهواء ومواد بنائية صحية تهدف هذه البنية إلى تحسين جودة الهواء داخل العقارات، وإنشاء ممرات للدراجات ووسائل نقل عامة فعالة لتشجيع التنقل المستدام.

معايير البناء المستدام (البناء الأخضر)

معايير البناء المستدام هي مجموعة من الأسس لتقييم المشاريع العقارية والتأكد أن العقارات مبنية وفقًا لهذه المعايير، وتختلف هذه المعايير للمباني الخضراء باختلاف البلدان والمناطق، وتعتمد على أهداف الاستدامة والتشريعات المحلية، ومن أكثر معايير البناء المستدام الشائعة:

  • نظام LEED هو واحد من أشهر أنظمة التصنيف للعقارات المستدامة والذي يقيّم المشاريع على أساس مجموعة متنوعة من المعايير بما في ذلك الكفاءة في استهلاك الطاقة والغلاف الجوي واستخدام المياه وجودة البيئة الداخلية والموقع المستدام والابتكار في التصميم.
  • نظام BREEAM المعروف على الصعيدين الوطني والدولي لأفضل الممارسات في تصميم وتشييد وتشغيل المباني الخضراء، ويقيم العقارات بناءً على معايير تتعلق بالأثر البيئي والاقتصادي والاجتماعي.
  • معايير الطاقة مثل نموذج Passive House الذي يركز على تصميم مباني تعتمد على العزل الحراري والتهوية الجيدة بحيث تقلل استهلاك الطاقة إلى الحد الأدنى لتجعل المباني باردة في الصيف ودافئة في الشتاء.

اقرأ عن متابعة المستأجرين خدمة مميزة من أفضل شركة إدارة عقارات في السعودية


دور شركات ادارة العقارات في الاستثمار في المباني الخضراء

  شركات إدارة العقارات تمتلك الخبرة والمعرفة اللازمة لدمج مبادئ الاستدامة في جميع جوانب ادارة العقارات وتقديم الدعم والإرشاد لاصحاب الاملاك والمستثمرين الذين يتطلعون إلى تحقيق أرباح مالية واجتماعية وبيئية، لذا فشركات إدارة العقارات تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز الاستثمار في المباني الخضراء من خلال :

  • مساعدة اصحاب الاملاك في تقييم العقارات المحتملة من حيث الاستدامة والتأثير البيئي. تعرّف على أهم الطرق المتعارف عليها في تقييم العقارات
  • التوجيه والإشراف على تنفيذ ممارسات البناء المستدام واستخدام مواد بنائية مستدامة.
  • تنفيذ استراتيجيات لإدارة الاستهلاك المستدام للمياه والطاقة في العقارات، وتقديم تقارير دورية عن الأداء البيئي والاقتصادي والاجتماعي لاصحاب الاملاك والمستثمرين.
  • تطبيق ممارسات الصيانة للحفاظ على الأداء المستدام للعقارات
  • تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات من تقنيات التحكم الذكي وأنظمة الرصد لتحسين الكفاءة وتوفير الطاقة.
  • استخدام تحليلات البيانات لتقييم الأداء و لاتخاذ القرارات الاستثمارية.
  • الادارة القانونية لضمان التقيد والالتزام بالتشريعات والمعايير البيئية المحلية والوطنية.
  • مساعدة المستثمرين في توجيه استثماراتهم نحو المباني الخضراء وتقديم التوجيه الاستراتيجي، تقديم المشورة بشأن اختيار المباني الخضراء والتي تتوافق مع أهداف الاستثمار المستدام.
  • التسويق للعقارات المستدامة وجذب المستأجرين أوالمشترين الذين يقدّرون الاستدامة.

اقرأ المزيد حول فوائد التعاقد مع شركات ادارة العقارات أو إدارة الأملاك


من المتوقع أن تستمر المباني الخضراء في تلقي الاهتمام والتركيز في المستقبل نظرًا لأهميتها البيئية والاقتصادية وتوفيرها لفرص استثمارية جديدة لتلبية الاحتياجات المتنامية للمستثمرين واصحاب الاملاك، والتي تحقق توازن بين الربحية والمسؤولية الاجتماعية والبيئية، لذا من المهم أن يعمل المجتمع بشكل مشترك لتعزيز ودعم المباني الخضراء وتشجيع تطبيقها على نطاق أوسع لخلق مجتمعات أفضل لمستقبل أكثر استدامة في العقارات السعودية للأجيال الحالية والمستقبلية.


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.